٢٣

{ فورب السماء والأرض إنه لحق }، أي ما ذكرت من أمر الرزق لحق، { مثل }، قرأ حمزة و الكسائي و أبو بكر وعاصم (( مثل )) برفع اللام بدلاً من (( الحق )) وقرأ الآخرون بالنصب أي كمثل، { ما أنكم تنطقون }، فتقولون لا إله إلا اللّه.

وقيل شبه تحقق ما أخبر عنه بتحقيق نطق الآدمي، كما تقول إنه لحق كما أنت هاهنا، وإنه لحق كما أنك تتكلم، والمعنى إنه في صدقه ووجوده كالذي تعرفه ضرورة. قال بعض الحكماء يعني كما أن كل إنسان ينطق بلسان نفسه لا يمكنه أن ينطق بلسان غيره فكذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي قسم له، ولا يقدر أن يأكل رزق غيره.

﴿ ٢٣