٦

قوله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم}، قال عطاء عن ابن عباس أي بالانتهاء عما نهاكم اللّه تعالى عنه والعمل بطاعته، {وأهليكم ناراً}، يعني مروهم بالخير وانهوهم عن الشر، وعلموهم وأدبوهم، تقوهم بذلك ناراً، {وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة}، يعني خزنة النار، {غلاظ}، فظاظ على أهل النار، {شداد}، أقوياء يدفع الواحد منهم بالدفعة الواحدة سبعين ألفاً في النار، وهم الزبانية، لم يخلق اللّه فيهم الرحمة، {لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.

﴿ ٦