٦

{بأيكم المفتون}، قيل معناه بأيكم المجنون. فـ {المفتون} مفعول بمعنى المصدر، كما يقال ما بفلان مجلود ومعقول، أي جلادة وعقل. وهذا معنى قول الضحاك ورواية العوفي عن ابن عباس.

وقيل الباء بمعنى في، مجازه فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أم في فريقهم؟.

وقيل الباء بمعنى مع، و المفتون هو الشيطان. والمعنى مع أيكم الشيطان مع المؤمنين أم مع الكافرين؟ وهذا معنى قول مجاهد. وقال الآخرون زائدة، معناه أيكم المفتون؟ أي المجنون الذي فتن بالجنون، وهذا قول قتادة.

﴿ ٦