٥{إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً}، قال ابن عباس رضي اللّه عنهما شديداً. قال الحسن إن الرجل ليهذ السورة ولكن العمل بها ثقيل. وقال قتادة ثقيل واللّه فرائضه وحدوده. وقال مقاتل ثقيل لما فيه من الأمر والنهي والحدود. وقال أبو العالية ثقيل بالوعد والوعيد والحلال والحرام. وقال محمد بن كعب ثقيل على المنافقين. وقال الحسين بن الفضل قولاً خفيفاً على اللسان ثقيلاً في الميزان. وقال الفراء ثقيل ليس بخفيف السفساف لأنه كلام ربنا. وقال ابن زيد هو واللّه ثقيل مبارك، كما ثقل في الدنيا ثقل في الموازين يوم القيامة. أخبرنا أبو الحسن السرخسي، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب، عن مالك، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم {أن الحارث بن هشام سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال يا رسول اللّه كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أحياناً يأتيني في مثل صلصة الجرس، وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول. قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشاتي الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقاً}. |
﴿ ٥ ﴾