٦{يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}، ما خدعك وسول لك الباطل حتى أضعت ما وجب عليك. والمعنى ماذا أمنك من عذابه؟ قال عطاء نزلت في الوليد بن المغيرة. وقال الكلبي ومقاتل نزلت في الأسود بن شريق ضرب النبي فلم يعاقبه اللّه عز وجل، فأنزل اللّه هذه الآية يقول ما الذي غرك بربك الكريم المتجاوز عنك إذ لم يعاقبك عاجلاً بكفرك؟ قال قتادة غره عدوه المسلط عليه يعني الشيطان قال مقاتل غره عفو اللّه حين لم يعاقبه في أول مرة. وقال السدي غره رفق اللّه به. وقال ابن مسعود ما منكم من أحد إلا سيخلو اللّه به يوم القيامة. فيقول يا ابن آدم ما غرك بي؟ يا ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟. وقيل للفضيل بن عياض لو أقامك اللّه يوم القيامة فقال ما غرك بربك الكريم؟ ماذا كنت تقول؟ قال أقول غرني ستورك المرخاة. وقال يحيى بن معاذ لو أقامني بين يديه فقال ما غرك بي؟ فأقول غرني بك بربك بي سالفاً وآنفاً. وقال أبو بكر الوراق لو قال لي ما غرك بربك الكريم؟ لقلت غرني كرم الكريم. قال بعض أهل الإشارة إنما قال بربك الكريم دون سائر أسمائه وصفاته كأنه لقنه الإجابة حتى يقول غرني كرم الكريم. |
﴿ ٦ ﴾