١٢٣

وقوله سبحانه ولقد نصركم اللّه ببدر وأنتم أذلة لما أمر اللّه سبحانه بالتوكل عليه ذكر بأمر بدر الذي كان ثمرته التوكل علىاللّه سبحانه والثقة به

وقوله سبحانه وأنتم اذلة معناه قليلون اسم الذل في هذا الموضع مستعار إذ نسبتهم إلى عدوهم وإلى جميع الكفار في أقطار الأرض تقتضي عند المتأمل ذلتهم وأنهم مغلوبون روى ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر فقال صلى اللّه عليه و سلم اللّهم إنهم حفاة فأحملهم اللّهم أنهم عراة فاكسهم اللّهم انهم جياع فاشبعهم ففتح اللّه عليهم يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما فيهم رجل إلا قد رجع بجمل  جملين واكتسوا وشبعوا رواه أبو داود والحاكم في المستدرك على الصحيحين واللفظ له وقال صحيح على شرط الشيخين اه من السلاح

﴿ ١٢٣