٦٤

وقوله تعالى وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن اللّه تنبيه على جلالة الرسل أي فأنت يا محمد منهم تجب طاعتك وتتعين إجابة الدعوة إليك وبإذن اللّه معناه بأمر اللّه وظلموا أنفسهم أي بالمعصية والنفاق وعن العتبي قال كنت جالسا عند قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول اللّه سمعت اللّه تعالى يقول ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما وقد جئتك مستعفيا من ذنوبي مستغفرا إلى ربي ثم انشأ يقول

يا خير من دفنت بالقاع اعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم ...

... نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم ...

قال ثم انصرف فحملتني عيناي فرأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم في النوم فقال لي يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره أن اللّه تعالى قد غفر له انتهى من حلية النووي وسنن الصالحين للباجي وفيه مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي

﴿ ٦٤