١٣٦وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله الآية اختلف من المخاطب بهذه الآية فقيل الخطاب للمؤمنين ومضمن هذا الأمر الثبوت والدوام وقالت فرقة الخطاب لأهل الكتابين ورجحه الطبري وقيل الخطاب للمنافقين أي يا أيها الذين آمنوا في الظاهر ليكن إيمانكم حقيقة وقوله سبحانه ومن يكفر باللّه إلى آخر الآية وعيد وخبر مضمنه تحذير المؤمنين من حالة الكفر وقوله تعالى إن الذين ءامنوا ثم كفروا الآية قال مجاهد وابن زيد الآية في المنافقين فإن منهم من كان يؤمن ثم يكفر ثم يؤمن ثم يكفر ثم ازداد كفرا بأن تم على نفاقه حتى مات قال ع وهذا هو التأويل الراجح وتأمل قوله تعالى لم يكن اللّه ليغفر لهم فإنها عبارة تقتضي أن هؤلاء محتوم عليهم من أول أمرهم ولذلك ترددوا وليست هذه العبارة مثل أن يقول لا يغفر اللّه لهم بل هي أشد فتأمل الفرق بين العبارتين فإنه من دقيق غرائب الفصاحة التي في كتاب اللّه سبحانه |
﴿ ١٣٦ ﴾