٦وقوله سبحانه ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم هذا حض على العبرة والرؤية هنا رؤية القلب والقرن الأمة المقترنة في مدة من الزمن واختلف في مدة القرن كم هي فالأكثر على أنها مائة سنة وقيل غير هذا وقيل القرن الزمن نفسه وهو على حذف مضاف تقديره من أهل قرن قال عياض في الإكمال واختلف في لفظ القرن وذكر الحربي فيه الاختلاف من عشر سنين إلى مائة وعشرين ثم قال يعننى الحربي وليس منه شيء واضح وأرى القرن كل أمة هلكت فلم يبق منها أحد انتهى والضمير في مكناهم عائد على القرن والمخاطبة في لكم هي للمؤمنين ولجميع المعاصرين لهم من سائر الناس والسماء هنا المطر ومدرارا بناء تكثير ومعناه يدر عليهم بحسب المنفعة وقوله سبحانه وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين أنشأنا اخترعنا وخلقنا ويظهر من الآية أن القرن إنما هو وفاة الأشياخ ثم ولادة الأطفال |
﴿ ٦ ﴾