١٧

من كان على هذه الصفة لا يصح منه كذب بعد أن ولى عمره وتقاصر أمله واشتدت حنكته وخوفه لربه

وقوله فمن أظلم استفهام وتقرير أي لا أحد أظلم ممن افترى على اللّه كذبا  ممن كذب بآياته بعد بيانها والضمير في يعبدون لكفار قريش وقولهم هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه هذا قول النبلاء منهم ثم أمر سبحانه نبيه أن يقررهم ويوبخهم بقوله اتنبئون اللّه بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض وذكر السماوات لأن من العرب من يعبد الملائكة والشعرى وبحسب هذا حسن أن يقول هؤلاء شفعاؤنا

وقيل ذلك تجاوز في الأصنام التي لا تعقل

﴿ ١٧