٦وقوله سبحانه ثم رددنا لكم الكرة عليهم الآية عبارة عما قاله سبحانه لبني إسرائيل في التوراة وجعل رددنا موضع نرد لما كان وعد اللّه في غاية الثقة وأنه واقع لا محالة فعبر عن المستقبل بالماضي وهذه الكرة هي بعد الجلوة الأولى كما وصفنا فغلب بنو إسرائيل على بيت المقدس وملكوا فيه وحسنت حالهم برهة من الدهر وأعطاهم اللّه الأموال والأولاد وجعلهم إذا نفروا إلى أمر أكثر الناس فلما قال اللّه إني سأفعل بكم هكذا عقب بوصيتهم في قوله إن أحسنتم احسنتم لأنفسكم الآية المعنى أنكم بعملكم تجاوزن ووعد الآخرة معناه من المرتين وقوله ليسوءوا اللام لام أمر وقيل المعنى بعثناهم ليسوءوا وليدخلوا فهي لام كي كلها والضمير للعباد أولى البأس الشديد والمسجد مسجد بيت المقدس وتبر معناه أفسد بغشم وركوب رأس وقوله ما علوا أي ما علوا عليه من الأقطار وملكوه من البلاد وقيل ما ظرفية والمعنى مدة علوهم وغلبتهم على البلاد |
﴿ ٦ ﴾