٦

وقوله سبحانه فلعلك باخع نفسك هذه الآية آية تسلية للنبي صلى اللّه عليه وسلم والباخع نفسه هو مهلكها قال ص لعل للترجي في المحبوب والإشفاق في المحذور وهي هنا للإشفاق انتهى

وقوله على ءاثارهم استعارة فصيحة من حيث لهم أدبار وتباعد عن الإيمان فكأنهم من فرط ادبارهم قد بعدوا فهو في آثارهم يحزن عليهم

وقوله بهذا الحديث أي بالقرآن والأسف المبالغة في حزن  غضب وهو في هذا الموضع الحزم لأنه على من لا يملك ولا هو تحت يد الآسف ولو كان الأسف من مقتدر على من هو في قبضته وملكه لكان غضبا كقوله تعالى فلما ءاسفونا أي أغضبونا قال قتادة أسفا حزنا

﴿ ٦