١٨

وقوله سبحانه ونقلبهم ذات اليمين الآية ذكر بعض المفسرين أن تقليبهم إنما كان حفظا من الأرض

وروي عن ابن عباس أنه قال لومستهم الشمس لأحرقتهم ولولا التقليب لأكلتهم الأرض وظاهر كلام المفسرين أن التقليب كان بأمر اللّه وفعل ملائكته ويحتمل أن يكون ذلك باقدار اللّه إياهم على ذلك وهم في غمرة النوم

وقوله وكلبهم أكثر المفسرين على أنه كلب حقيقة قال ع وحدثني أبي رحمه اللّه قال سمعت أبا الفضل بن الجوهري في جامع مصر يقول على منبر وعظه سنة تسع وستين وأربعمائة من أحب أهل الخير نال من بركتهم كلب أحب أهل الفضل وصحبهم فذكره اللّه في محكم تنزيله والوصيد العتبة التي لباب الكهف  موضعها أن لم تكن وقال ابن عباس الوصيد الباب والأول أصح والباب الموصد هو

المغلق ثم ذكر سبحانه ما حفهم به من الرعب واكتنفهم من الهيبة حفظا منه سبحانه لهم فقال لو اطلعت عليهم الآية

﴿ ١٨