٨٣وقوله سبحانه ويسألونك عن ذي القرنين الآية ذو القرنين هو الملك الأسكندر اليوناني واختلف في وجه تسميته بذي القرنين وأحسن ما قيل فيه أنه كان ذا ظفيرتين من شعرهما قرناه والتمكين له في الأرض أنه ملك الدنيا ودانت له الملوك كلها وروي أن جميع من ملك الدنيا كلها أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان سليمان بن داود عليهما السلام والأسكندر والكافران نمرود وبخت نصر وقوله سبحانه وءاتيناه من كل شيء سببا معناه علما في كل أمر واقيسة يتوصل بها إلى معرفة الأشياء وقوله كل شيء عموم معناه الخصوص في كل ما يمكنه أن يعلمه ويحتاج إليه وقوله فاتبع سببا أي طريقا مسلوكة وقرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم في عين حمئة أي ذات حمأة وقرأ الباقون في عين حامية أي حارة وذهب الطبري إلى الجمع بين الأمرين فقال يحتمل أن تكون العين حارة ذات حمأة واستدل بعض الناس على أن ذا القرنين نبي بقوله تعالى قلنا ياذا القرنين ومن قال أنه ليس بني قال كانت هذه المقالة من اللّه له بإلهام قال ع والقول بأنه نبي ضعيف وأما أن تعذب معناه بالقتل على الكفر وأما أن تتخذ فيهم حسنا أي آمنوا وذهب الطبري إلى أن أتخاذه الحسن هو الأسر مع كفرهم ويحتمل أن يكون الاتخاذ ضرب الجزية ولكن تقسيم ذي القرنين بعد هذا الأمر إلى كفر وإيمان يرد هذا القول بعض الرد وظلم في هذه الآية بمعنى كفر وقوله عذابا نكرا أي تنكره الأوهام لعظمه وتستهوله والحسنى يراد بها الجنة |
﴿ ٨٣ ﴾