٥

وقوله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الى قوله العادون يقتضى تحريم الزنا والاستمناء ومواقعة البهائم وكل ذلك داخل فى قوله وراء ذلك ويريد وراء هذا الحد الذى حد والعادى الظالم والأمانة والعهد يجمع كل ما تحمله الانسان من امر دينه ودنياه قولا وفعلا وهذا يعم معاشرة الناس والمواعيد وغير ذلك ورعاية ذلك حفظه والقيام به والأمانة اعم من العهد اذ كل عهد فهو امانة وقرأ الجمهور صلوتهم وقرأ حمزة والكساءى صلاتهم بالافراد والوارثون يريد الجنة وفى حديث ابى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و سلم ان اللّه تعالى جعل لكل انسان مسكنا فى الجنة ومسكنا فى النار فاما المؤمنون فيأخذون منازلهم ويرثون منازل الكفار ويحصل الكفار فى منازلهم فى النار ت وخرجه ابن ماجه ايضا بمعناه عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما منكم الا من له منزلان منزل فى الجنة ومنزل فى النار فإذا مات يعنى الانسان ودخل النار ورث اهل الجنة منزله فذلك

قوله تعالى اولئك هم الوارثون قال القرطبى فى التذكرة اسناده صحيح انتهى من التذكرة قال ع ويحتمل ان يسمى اللّه تعالى حصولهم فى الجنة وراثة من حيث حصلوها دون غيرهم وفى الحديث عنه صلى اللّه عليه

وسلم انه قال ان اللّه احاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وغرس غراسها بيده وقال لها تكلمى فقالت قد أفلح المؤمنون فقال طوبى لك منزل الملوك خرجه البغوى فى المسند المنتخب له انتهى من الكوكب الدرى

﴿ ٥