١٠

وقوله تعالى ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة لمسكم فيما افضتم فيه عذاب عظيم هذا عتاب من اللّه تعالى بليغ فى تعاطيهم هذا الحديث وان لم يكن المخبر والمخبر مصدقين ولكن نفس التعاطى والتلقي من لسان الى لسان والإفاضة فى الحديث هو الذى وقع العتاب فيه وقرأ ابن يعمرو عائشة رضى اللّه عنها وهى اعلم الناس بهذا الامر إذ تلقونه بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف ومعنى هذه القراءة من قول العرب ولق الرجل ولقا اذا كذب وحكى الطبرى ان هذه اللفظة مأخوذة من الولق الذى هو اسراعك بالشىء بعد الشىء يقال ولق فى سيره إذا أسرع والضمير فى تحسبونه للحديث والخوض فيه والإذاعة له

وقوله تعالى سبحانك اي تنزيها للّه ان يقع هذا من زوج نبيه صلى اللّه عليه و سلم وحقيقة البهتان ان يقال في الانسان ما ليس فيه والغيبة ان يقال فى الانسان ما فيه ثم وعظهم تعالى فى العودة الى مثل هذه الحالة

﴿ ١٠