٦٠

وقوله تعالى أمن خلق وما بعدها من التقريرات توبيخ لهم وتقرير على مالا مندوحة عن الاقرار به والحدائق مجتمع الشجر من الأعناب والنخيل وغير ذلك قال قوم لا يقال حديقة الا لما عليه جدار قد احدق به وقال قوم يقال ذلك كان جدار  لم يكن لان البياض محدق بالاشجار والبهجة الجمال والنضارة

وقوله سبحانه ما كان لكم ان تنبتوا شجرها اي ليس ذلك فى قدرتكم ويعدلون يجوز ان يراد به يعدلون عن طريق الحق ويجوز ان يراد به يعدلون باللّه غيره اي يجعلون له عديلا ومثيلا وخلالها معناه بينها والرواسى الجبال والبحران الماء العذب والماء الأجاج على ما تقدم والحاجز ما جعل اللّه بينهما من حواجز الارض وموانعها على رقتها فى بعض المواضع ولطافتها لولا قدرة اللّه لغلب المالح العذب

﴿ ٦٠