١٩

وقوله تعالى  لم يروا كيف يبدئى اللّه الخلق ثم يعيده الآية هذه الحالة هى

على ما يظهر مع الاحيان من احياء الارض والنبات واعادته ونحو ذلك مما هو دليل على البعث من القبور ثم امر تعالى نبيه محمد عليه السلام ويحتمل ان يكون ابراهيم بان يأمرهم على جهة الاحتجاج بالسير فى الارض والنظر فى اقطارها والنشأة الاخرة نشأة القيام من القبور

وقوله تعالى وما انتم بمعجزين فى الارض ولا فى السماء الآية قال ابن زيد لا يعجزه اهل الارض فى الارض ولا اهل السماء فى السماء ان عصوه

وقيل معناه ولا فى السماء لو كنتم فيها

وقيل المعنى ليس للبشر حيلة الى صعود  نزول يفلتون بها قال قتادة ذم اللّه قوما هانوا عليه فقال اولئك يئسوا من رحمتى الآية قال ع وما تقدم من قوله اولم يروا كيف الى هذه الآية المستأنفة يحتمل ان يكون خطابا لصلى اللّه عليه وسلم ويكون اعتراضا فى قصة ابراهيم عليه السلام ويحتمل ان يكون خطابا لابراهيم ومحاورة لقومه وعند ءاخر ذلك ذكر جواب قومه

وقوله تعالى فأنجاه اللّه من النار اي بان جعلها بردا وسلاما قال كعب الاحبار ولم تحرق النار الا الحبل الذى اوثقوه به وجعل سبحانه ذلك ءاية وعبره ودليلا على توحيده لمن شرح صدره ويسره للايمان ثم ذكر تعالى ان ابراهيم عليه السلام قررهم على ان اتخاذهم الاوثان انما كان اتباعا من بعضهم لبعض وحظا لمودتهم الدنيوية وانهم يوم القيامة يجحد بعضهم بعضا ويتلاعنون لأن توادهم كان على غير تقوى والاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين

وقوله تعالى فئامن له لوط معناه صدق وآمن يتعدى باللام والباء والقائل انى مهاجر هو ابراهيم عليه السلام قاله قتادة والنخعى

وقالت فرقة هو لوط عليه السلام

﴿ ١٩