٦

وقوله تعالى ومن الناس من يشترى لهو الحديث روى ان الآية نزلت فى شأن رجل من قريش اشترى جارية مغنية لتغنى له بهجاء النبى صلى اللّه عليه و سلم

وقيل انه ابن خطل

وقيل نزلت فى النضر بن الحارث

وقيل غير هذا والذى يترجح ان الآية

نزلت فى لهو حديث منضاف الى كفر فلذلك اشتدت الفاظ الآية ولهو الحديث كل ما يلهى من غناء وخناء ونحوه وآلاية باقية المعنى فى الأمة غابر الدهر لكن ليس ليضلوا عن سبيل اللّه ولا ليتخذوا ءايات اللّه هزؤا ولا عليهم هذا الوعيد بل ليعطلوا عبادة ويقطعوا زمنا بمكروه قال ابن العربى فى احكامه

وروى ابن وهب عن مالك عن محمد بن المنكدر ان اللّه تعالى يقول يوم القيامة اين الذين كانوا ينزهون انفسهم واسماعهم عن اللّهو ومزامير الشيطان ادخلوهم فى ارض المسك ثم يقول اللّه تعالى للملائكة اسمعوهم ثناءى وحمدى واخبروهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون انتهى

﴿ ٦