١٨

وقوله ان ادوا وان لا تعلوا على اللّه أي على شرع اللّه وعبر بالعلو عن الطغيان والعتو وان ترجمون معناه الرجم بالحجارة المؤدى الى القتل قاله قتادة وغيره

وقيل اراد الرجم بالقول والاول اظهر لأنه الذي عاد منه ولم يعذ من الآخر ت وعن ابن عمر قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم - من استعاذ باللّه فاعيذوه ومن سألكم باللّه فاعطوه ومن استجار باللّه فأجيروه ومن اتى اليكم بمعروف فكافئوه فان لم تقدروا فادعوا له حتى تعلموا ان قد كافأتموه رواه أبو داود والنسائي والحاكم وابن حبان في صحيحيهما واللفظ للنسائي وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين يعنى البخاري ومسلما أه من السلاح

وقوله فاعتزلون متاركة صريحة قال قتادة اراد خلوا سبيلي

وقوله فدعا ربه قبله محذوف تقديره فما اجابوه لما طلب منهم

وقوله فاسر قبله محذوف أي قال اللّه له فاسر بعبادي

قال ابن العربي في احكامه السرى سير الليل والادلاج سير السحر والتأويب سير النهار ويقال سرى واسرى انتهى

واختلف في

قوله تعالى واترك البحر رهوا متى قالها لموسى فقالت فرقة هو كلام متصل بما قبله وقال قتادة وغيره خوطب به بعد ما جاز البحر وذلك انه هم ان يضرب البحر ليلتئم خشية ان يدخل فرعون وجنوده وراءه ورهوا معناه ساكنا كما جزته قاله ابن عباس وهذا القول هو الذي تؤيده اللغة ومنه قول القطامي

... يمشين رهوا فلا الاعجاز خاذلة ... ولا الصدور على الاعجاز تتكل

ومنه ... وامة خرجت رهوا الى عيد ...

أي اخرجوا في سكون وتمهل فقيل لموسى عليه السلام اترك البحر ساكنا على حاله من الانفراق ليقضي اللّه امرا كان مفعولا

﴿ ١٨