٥وقوله سبحانه ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار الآية روي في معنى هذه الآية لما نزلت وما أدري ما يفعل بي ولا بكم تكلم فيها أهل الكفر وقالوا كيف نتبع من لا يعرف ما يفعل به وبالناس فبين اللّه في هذه السورة ما يفعل به بقوله ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبك وما تأخر فلما سمعها المؤمنون قالوا هنيئا لك يا رسول اللّه لقد بين اللّه لك ما يفعل بك فما يفعل بنا فنزلت ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات إلى قوله مصيرا فعرفه اللّه ما يفعل به وبالمؤمنين وبالكافرين وذكر النقاش أن رجلا من عك قال هذا الذي لرسول اللّه فما لنا فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم - هي لي ولأمتي كهاتين وجمع بين أصبعيه وقوله ويكفر عنهم سيئاتهم هو من ترتيب الجمل في السرد لا ترتيب وقوع معانيها لأن تكفير السيئات قبل إدخالهم الجنة وقوله الظانين باللّه ظن السوء قيل معناهم من قولهم لن ينقلب الرسول الآية وقيل هو كونهم يعتقدون اللّه بغير صفاته العلى وقوله عليهم دائرة السوء أي دائرة السوء الذي أرادوه بكم في ظنهم السوء ويقال للأقدار والحوادث التي هي في طي الزمان دائرة لأنها تدور بدوران الزمان |
﴿ ٥ ﴾