٩

وقوله تعالى وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما سبب الآية في قول الجمهور هو ما وقع بين المسلمين المتحزبين في قضية عبداللّه بن أبي ابن سلول حين مر به النبي صلى اللّه عليه وسلم - راكبا على حماره متوجها إلى زيارة سعد بن عبادة في مرضه حسبما هو معلوم في الحديث الطويل ومدافعة الفئة الباغية متوجهة في كل حال وأما التهيئ لقتالهم فمع الولاة وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم - حكم اللّه في الفئة الباغية أن لا يجهز على جريحها ولا يطلب هاربها ولا يقتل أسيرها ولا يقسم فيئها وتفيء معناه ترجع وقرأ الجمهور بين أخويكم وذلك رعاية لحال أقل عدد يقع فيه القتال والتشاجر وقرأ ابن عامر بين إخوتكم وقرأ عاصم الجحدري بين إخوانكم وهي قراءة حسنة لأن الأكثر في جمع الأخ في الدين ونحوه من غير النسب إخوان والأكثر في جمعه من النسب إخوة وآخاء قد تتداخل هذه الجموع وكلها في كتاب اللّه

﴿ ٩