١٤وقوله تعالى ألم تر إلى الذين تولوا نزلت في قوم من المنافقين تولوا قوما من الهيود وهم المغضوب عليهم قال الطبري ما هم منكم يريد به المنافقين ولا منهم أي ولا من اليهود وهذا التأويل يجري مع قوله تعالى مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء كالشاة العائرة بين الغنمين وتحتمل الآية تأويلا آخر وهو أن يكون قوله ما هم يريد به اليهود ولا منهم يريد به المنافقين ويحلفون يعني المنافقين وقرأ الحسن اتخذوا إيمانهم بكسر الهمزة والجنة ما يتستر به ثم أخبر تعالى عن المنافقين في هذه الآية أنه ستكون لهم إيمان يوم القيامة بين يدي اللّه تعالى يخيل إليهم بجهلهم أنها تنفعهم وتقبل منهم وهذا هو حسابهم أنهم على شيء أي على شيء نافع لهم وقوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان معناه تملكهم من كل جهة وغلب على نفوسهم وحكي أن عمر قرأ استحاذ ثم قضى تعالى على محاده بالذل وباقي الآية بين وقوله سبحانه لا تجد قوما يؤمنون باللّه واليوم الآخر يوادون من حاد اللّه ورسوله الآية نفت هذه الآية أن يوجد من يومن باللّه حق الإيمان ويلتزم شعبه على الكمال يواد كافرا ومنافقا وكتب في قلوبهم الإيمان معناه أثبته وخلقه بالإيجاد وقوله أولائك إشارة إلى المؤمنين الذين يقتضيهم معنى الآية لأن المعنى لكنك تجدهم لا يوادون من حاد اللّه وقوله تعالى بروح منه معناه بهدى منه ونور وتوفيق إلا هي ينقدح لهم من القرءان وكلام النبي صلى اللّه عليه وسلم - والحزب الفريق وباقي الآية بين |
﴿ ١٤ ﴾