٦وقوله سبحانه قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم الآية روي أنها نزلت بسبب أن يهود المدينة لما ظهر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - خاطبوا يهود خيبر في أمره وذكروا لهم نبوته وقالوا إن رأيتم أتباعه أطعناكم وإن رأيتم خلافه خالفناه معكم فجاءهم جواب أهل خيبر يقولون نحن أبناء إبراهيم خليل الرحمن وأبناء عزير بن اللّه ومنا الأنبياء ومتى كانت النبوة في العرب نحن أحق بالنبوة من محمد ولا سبيل إلى اتباعه فنزلت الآية بمعنى أنكم إذا كنتم من اللّه بهذه المنزلة فقربه وفراق هذه الحياة الخسيسة أحب إليكم فتمنوا الموت إن كنتم تعتقدون في أنفسكم هذه المنزلة ثم أخبر تعالى أنهم لا يتمنونه أبدا لعلمهم بسوء حالهم وروى كثير من المفسرين أن اللّه جلت قدرته جعل هذه الآية معجزة لمحمد نبيه فيهم فهي آية بااهرة وأعلمه أنه إن تمنى أحد منهم الموت في أيام معدودات مات وفارق الدنيا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - تمنوا الموت على جهة التعجيز وإظهار الآية فما تمناه أحد منهم خوفا من الموت وثقة بصدق نبينا صلى اللّه عليه وسلم - |
﴿ ٦ ﴾