٧

وقوله تعالى هم الذين إشارة إلى أن ابن أبي ومن قال بقوله ثم سفه تعالى أحلامهم في أن ظنوا أن إنفاقهم وهو سبب رزق المهاجرين ونسوا أن جريان الرزق بيد اللّه تعالى إذا انسد باب انفتح غيره ثم اعلم تعالى أن العزة للّه ولرسوله وللمؤمنين وفي ذلك وعيد

وروي أن عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبي كان رجلا صالحا لما سمع الآية جاء إلى أبيه فقال له أنت واللّه يا أبت الذليل ورسول اللّه العزيز ووقف على باب السكة التي يسلكها أبوه وجرد السيف ومنعه الدخول وقال واللّه لا دخلت إلى منزلك إلا أن يأذن في ذلك رسول اللّه وعبد اللّه بن أبي في أذل حال وبلغ ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - فبعث إليه أن خله يمضي إلى منزله فقال أما الآن فنعم

﴿ ٧