٦وقوله تعالى وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم قال ع تضمنت الآية أن عذاب جهنم للكفار المخلدين وقد جاء في الأثر أنه يمر على جهنم زمان تخفق أبوابها قد أخلتها الشفاعة والذي يقال في هذا أن جهنم اسم تختص به الطبقة العليا من النار ثم قد تسمى الطبقات كلها باسم بعضها فالتي في الأثر هي الطبقة العليا لأنها مقر العصاة من المؤمنين والتي في هذه الآية هي جهنم بأسرها أي جميع الطبقات والشهيق أقبح ما يكون من صوت الحمار فاشتعال النار وغليانها يصوت مثل ذلك وقوله تكاد تميز أي يزايل بعضها بعضا لشدة الاضطراب ومن الغيظ معناه على الكفرة باللّه والفوج الفريق من الناس وظاهر الآية أنه لا يلقى في جهنم أحد إلا سئل على جهة التوبيخ وقوله سبحانه إن أنتم إلا في ضلال كبير يحتمل أن يكون من قول الملائكة ويحتمل أن يكون من تمام كلام الكفار للنذر قال الفخر وقوله تعالى عنهم لو كنا نسمع نعقل ما كنا في أصحاب السعير قيل إنما جمعوا بين السمع والعقل لأن مدار التكليف على أدلة السمع والعقل انتهى |
﴿ ٦ ﴾