١٢

وقوله يرسل السماء الآية روي ان قوم نوح كانوا قد اصابتهم قحوط وازمة فلذلك بدأهم في وعده بأمر المطر ومدرارا من الدر

وروى ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم - انه قال من لزم الاستغفار جعل اللّه له من كل ضيق

مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب رواه أبو داود واللفظ له والنساءي وابن ماجه ولفظ النساءي من اكثر من الاستغفار انتهى من السلاح

وقوله ما لكم لا ترجون للّه وقارا قال أبو عبيدة وغيره ترجون معناه تخافون قالوا والوقار بمعنى العظمة فكان الكلام على هذا التأويل وعيد وتخويف وقال بعض العلماء ترجون على بابها وكأنه قال ما لكم لا تجعلون رجاءكم للّه ووقارا يكون على هذا التأويل منهم كانه يقول تؤدة منكم وتمكنا في النظر

وقوله وقد خلقكم اطوارا قال ابن عباس وغيره هي اشارة الى التدريج الذي للانسان في بطن امه وقال جماعة هي اشارة الى العبرة في اختلاف خلق الوان الناس وخلقهم ومللّهم والاطور الاحوال المختلفة

﴿ ١٢