٤وقوله تعالى كلا سيعلمون رد على الكفار في تكذيبهم ووعيد لهم في المستقبل وكرر عليهم الزجر والوعيد تاكيدا والمعنى سيعلمون عاقبة تكذيبهم ثم وقفهم تعالى ودلهم على ءاياته وغرائب مخلوقاته وقدرته التي توجب للناظر فيها الاقرار بالبعث والايمان باللّه تعالى ت وفي ضمن ذلك تعديد نعمه سبحانه التي يجب شكرها والمهاد الفراش الممهد وشبه الجبال بالاوتاد لانها تمنع الارض ان تميد بهم وخلقناكم ازواجا اي انواعا والسبات السكون وسبت الرجل معناه استراح وروينا في سنن أبي داود عن معاذ بن جبل عن النبي صلى اللّه عليه وسلم - قال ما من مسلم يبيت على ذكر اللّه طاهرا فيتعار من الليل فيسال اللّه تعالى خيرا من امور الدنيا والآخرة الا اعطاه اللّه اياه وروى أبو داود عن بعض ءال ام سلمة قال كان فراش النبي صلى اللّه عليه وسلم - نحوا مما يوضع الانسان في قبره وكان المسجد عند رأسه انتهى ولباسا مصدر وكان الليل كذلك من حيث يغشى الاشخاص فهي تلبسه وتتدرعه والنهار معاشا على حذف مضاف على النسب والسبع الشداد السموات والسراج الشمس والوهاج الحار المضطرم الاتقاد المتعالى اللّهب قال ابن عباس وغيره المعصرات السحائب القاطرة وهو ماخوذ من العصر لان السحاب ينعصر فيخرج منه الماء وهذا قول الجمهور والثجاج السريع الاندفاع كما يندفع الدم من عروق الذبيحة ومنه قوله ص - وقد قيل له ما افضل الحج فقال العج والثج اراد التضرع الى اللّه تعالى بالدعاء الجهير وذبح الهدي والفافا اي ملتفة الاغصان والاوراق ويوم الفصل هو يوم القيامة والافواج الجماعات يتلو بعضها بعضا وفتحت السماء بتشديد التاء قراءة نافع وابي عمرو وابن كثير وابن عامر والباقون دون تشديد وقوله تعالى فكانت ابوابا قيل معناه تتشقق حتى يكون فيها فتوح كالابواب في الجدرات وقيل انها تتقطع السماء قطعا صغارا حتى تكون كألواح الابواب والقول الأول احسن وقد قال بعض اهل العلم تنفتح في السماء ابواب للملائكة من حيث ينزلون ويصعدون وقوله تعالى فكانت سرابا عبارة عن تلاشيها بعد كونها هباء منبثا ومرصادا موضع الرصد وقيل مرصادا بمعنى راصد والاحقاب جمع حقب وهي المدة الطويلة من الدهر غير محدودة وقال ابن عباس وابن عمر الحقب ثمانون سنة وقال ابو امامة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم - انه ثلاثون الف سنة وقد اكثر الناس في هذا واللازم ان اللّه تعالى اخبر عن الكفار انهم يلبثون احقابا كلما مر حقب جاء غيره الى غير نهاية نجانا اللّه من سخطه قال الحسن ليس للاحقاب عدة الا الخلود في النار |
﴿ ٤ ﴾