١٠وقوله تعالى يقولون أئنا لمردودون في الحافرة حكاية حالهم في الدنيا والمعنى هم الذين يقولون والحافرة قال مجاهد والخليل هي الارض حافرة بمعنى محفورة والمراد القبور والمعنى ائنا لمردودون احياء في قبورنا وقيل غير هذا ونخرة معناه بالية وقرأ حمزة ناخرة بألف والناخرة المصوتة بالريح المجوفة وحكي عن ابي عبيدة وغيره ان الناخرة والنخرة بمعنى واحد وقولهم تلك اذا كرة خاسرة اي اذ هي الى النار لتكذيبهم بالبعث وقال الحسن خاسرة معناه عندهم كاذبة اي ليست بكائنة ثم اخبر تعالى عن حال القيامة فقال انما هي زجرة واحدة اي نفخة في الصور فاذا هم بالساهرة وهي ارض المحشر وقوله هل لك الى ان تزكى استدعاء حسن والتزكى التطهر من النقائص والتلبس بالفضائل ثم فسر له موسى التزكى الذي دعاه اليه بقوله واهديك الى ربك فتخشى والعلم تابع للّهدى والخشية تابعة للعلم انما يخشى اللّه من عباده العلماء والآية الكبرى العصا واليد قاله مجاهد وغيره وادبر كناية عن اعراضه وقيل حقيقة قام موليا عن مجالسة موسى فحشر اي جمع اهل مملكته وقول فرعون انا ربكم الاعلى نهاية في السخافة والمخرقة قال ابن زيد نكال الآخرة اي الدار الآخرة والاولى يعني الدنيا اخذه اللّه بعذاب جهنم وبالغرق وقيل غير هذا ثم وقفهم سبحانه مخاطبة منه تعالى للعالم والمقصد الكفار فقال ءانتم اشد خلقا الآية والسمك الارتفاع الثعلبي والمعنى أأنتم ايها المنكرون للبعث اشد خلقا ام السماء اشد خلقا ثم بين كيف خلقها اي فالذي قدر على خلقها قادر على احيائكم بعد الموت نظيره ليس الذي خلق السموات والارض الآية انتهى واغطش معناه اظلم |
﴿ ١٠ ﴾