١٤قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون احداهما تتلو الاخرى ليس بينهما معنى ثالث فان اعترض للمريد خاطر من الشيطان ليقتطعه عن الخوف من اللّه تعالى حتى تحل به هاتان العقوبتان فقال انما نزلتا في الكافرين فليقل فان اللّه لم يؤمن منهما كثيرا من المؤمنين وقد حذر سبحانه المؤمنين ان يعاقبهم بما يعاقب به الكافرين فقال تعالى واتقوا النار التي اعدت للكافرين الى غير ذلك من الآيات انتهى ولما ذكر اللّه تعالى امر كتاب الفجار عقب ذلك بذكر كتاب ضدهم ليبين الفرق بين الصنفين واختلف في الموضع المعروف بعليين ما هو فقال ابن عباس السماء السابعة تحت العرش وروي ذلك عن النبي صلى اللّه عليه وسلم - وقال الضحاك هو سدرة المنتهى وقال ابن عباس ايضا عليون الجنة |
﴿ ١٤ ﴾