٦وقوله تعالى كلا ان الانسان ليطغى الى ءاخر السورة نزلت في ابي جهل وذلك انه طغى لغناه وكثرة من يغشى ناديه فناصب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - ونهاه عن الصلاة في المسجد وقال لئن رأيت محمدا يسجد عند الكعبة لاطأن عتقه فيروى ان النبي صلى اللّه عليه وسلم - رد عليه القول وانتهره وعبارة الداودي فتهدده النبي صلى اللّه عليه وسلم - فقال ابو جهل اتهددنى اما واللّه اني لاكثر اهل الوادى ناديا فنزلت الآية انتهى وكلا رد على ابي جهل ويتجه ان تكون بمعنى حقا والضمير في رءاه للانسان المذكور كأنه قال ان رأي نفسه غنيا وهي رؤية قبيلة ولذلك جاز ان يعمل فعل الفاعل في نفسه كما تقول وجدتنى وظننتنى ثم حقر تعالى غنى هذا الانسان وحاله بقوله ان الى ربك الرجعى اي بالحشر والبعث يوم القيامة وفي هذا الخبر وعيد للطاغين من الناس ثم صرح بذكر الناهي لمحمد عليه السلام ولا خلاف ان الناهي ابو جهل وان العبد المصلي هو محمد عليه السلام وقوله تعالى الم يعلم بان اللّه يرى اكمال للتوبيخ والوعيد بحسب التوقيفات الثلاث يصلح مع كل واحد منها ت وفي |
﴿ ٦ ﴾