٦وقوله سبحانه يومئذ يصدر الناس اشتاتا بمعنى ينصرفون من موضع ورودهم مختلفي الاحوال قال الجمهور ورودهم بالموت وصدورهم هو القيام الى البعث والكل سائر الى العرض ليرى عمله ويقف عليه وقيل الورود هو ورود المحشر والصدر اشتاتا هو صدر قوم الى الجنة وقوم الى النار ليروا جزاء اعمالهم وقوله جلت عظمته فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية كان النبي صلى اللّه عليه وسلم - يسمى هذه الآية الجامعة الفاذة ويروى انه لما نزلت هذه السورة بكى ابو بكر وقال يا رسول اللّه اسأل عن مثاقيل الذر فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم - يا ابا بكر ما رأيته في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذر الشر ويدخر لك اللّه مثاقيل ذر الخير الى الآخرة قال الداودي بينما عمر بن الخطاب بطريق مكة ليلا اذا ركب مقبلين من جهة فقال لبعض من معه سلهم من اين اقبلوا فقال له احدهم من الفج العميق يريد البلد العتيق فاخبر عمر بذلك فقال اوقعوا في هذا قل لهم فما اعظم ءاية في كتاب اللّه واحكم ءاية في كتاب اللّه واعدل ءاية في كتاب اللّه وارجى ءاية في كتاب اللّه واخوف ءاية في كتاب اللّه فقال له قائلهم اعظم ءاية في كتاب اللّه ءاية الكرسي واحكم ءاية في كتاب اللّه ان اللّه يامر بالعدل والاحسان واعدل ءاية في كتاب اللّه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وارجى ءاية في كتاب اللّه ان اللّه لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويوت من لدنه اجرا عظيما واخوف ءاية في كتاب اللّه من يعمل سواء يجز به فاخبر عمر بذلك فقال لهم عمر افيكم ابن ام عبد فقالوا نعم وهو الذي كلمك قال عمر كنيف ملئي علما آثرنا به اهل القادسية علة انفسنا قال الداودي ومعنى اعظم ءاية يريد في الثواب انتهى |
﴿ ٦ ﴾