سورة الماعون

وهي مكية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله سبحانه ارأيت الذي يكذب بالدين الآية توقيف وتنبيه لتتذكر نفس السامع كل من تعرفه بهذه الصفة والدين الجزاء

ودع اليتيم دفعه بعنف اما عن اطعامه والاحسان اليه واما عن حقه وماله وهو اشد ويروى ان هذه الآية نزلت في بعض المضطربين في الاسلام بمكة لم يحققوا فيه وفتنوا فافتتنوا وربما كان يصلى بعضهم احيانا مع المسلمين مدافعة وحيرة فقال تعالى فيهم فويل للمصلين الآية ونقل الثعلبي عن ابن عباس وغيره ان الآية نزلت في العاص بن وائل انتهى وقال السهيلي قال اهل التفسير نزل اول السورة بمكة في ابي جهل وهو الذي يكذب بالدين ونزل ءاخرها بالمدينة في عبداللّه بن ابي ابن سلول واصحابه وهم الذين يراءون ويمنعون الماعون انتهى قال سعد بن ابي وقاص سألت النبي صلى اللّه عليه وسلم - عن الذين هم عن صلاتهم ساهون فقال هم الذين يؤخرونها عن وقتها يريد واللّه اعلم تاخير ترك واهمال والى هذا نحا مجاهد وقال عطاء بن يسار الحمد للّه الذي قال عن صلاتهم ولم يقل في صلاتهم

٦

وقوله تعالى الذين هم يراءون بيان ان صلاة هؤلاء ليست للّه تعالى بايمان وانما هي رياء للبشر فلا قبول لها

٧

وقوله تعالى ويمنعون الماعون وصف لهم بقلة النفع لعباد اللّه وتلك شر خصلة وقال على وابن عمر الماعون الزكاة وقال ابن

مسعود وابن عباس وجماعة هو ما يتعاطاه الناس كالفاس والدلو والآنية والمقص ونحوه وسئل النبي صلى اللّه عليه وسلم - ما الشيء الذي لا يحل منعه فقال الماء والنار والملح وروته عائشة رضي اللّه عنها وفي بعض الطرق زيادة الابرة والخمير قال البخاري الماعون المعروف كله وقال بعض العرب الماعون الماء وقال عكرمة اعلاه الزكاة المفروضة وادناه عارية المتاع انتهى

﴿ ٠