١٨٧{الرَّفَثُ} الجماع. ورفث القول هو الإفصاح بما يجب أن يكنى عنه من ذكر النكاح. {تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} أي: تخونونها بارتكاب ما حرّم اللّه عليكم (٣) . {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللّه لَكُمْ} يعني من الولد. أمْرُ تأديب لا فرض. {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} أمرُ إباحة. {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ} وهو بياض النهار. __________ (١) في اللسان ٤/٢٢٧ " ... معناه: من شهد منكم المصر في الشهر، لا يكون إلا ذلك؛ لأن الشهر يشهده كل حي فيه. قال الفراء: نصب "الشهر" بنزع الصفة، ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه. المعنى فمن شهد منكم في الشهر، أي كان حاضرا غير غائب في سفره" وانظر معاني القرآن ١/١١٣. (٢) أنشده أبو عبيدة في مجاز القرآن لكعب بن سعد الغنوي، وهو له في الصحاح ١/١٠٤ واللسان ١/١٧٥ والخزانة ٤/٣٧٥ ونوادر أبي زيد ٣٧ وتأويل مشكل القرآن ١٧٧. (٣) راجع الدر المنثور ١/١٩٧ - ١٩٨ وأسباب النزول ٣٣-٣٤، وفي تفسير القرطبي ٢/٣١٧ "تختانون" أي يستأمر بعضكم بعضا في مواقعة المحظور من الجماع والأكل بعد النوم في ليالي الصوم، وذلك قبل نزول هذه الآية". {مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ} وهو سواد الليل. ويتبين هذا [من هذا] عند الفجر الثاني (١) . {عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [أي مقيمون] والعَاكِفُ: المقيم في المسجد الذي أوْجَبَ العُكُوفَ فيه على نفسه. |
﴿ ١٨٧ ﴾