١٦١

{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (٣) . أي يخون في الغنائم.

__________

(١) في اللسان ٧/٣٥٢ "وفي الحديث: إنه أتى بجراد محسوس".

(٢) تفسير الطبري ٧/٣٠٦ وقيل في تفسيرهما عكس ذلك، وقيل: بل الغم الأول: ما كان فاتهم من الفتح والغنيمة، والثاني إشراف أبي سفيان عليهم في الشعب، وانظر الدر المنثور ١/٨٧.

(٣) راجع أسباب النزول ٩٣.

{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} معناه قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: " لا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة على عنقه شاة لها ثُغَاءٌ لا أعرفن كذا، لا أعرفن كذا، فيقول: يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغت " (١) . يريد: أن من غل شاة أو بقرة أو ثوبا أو غير ذلك؛ أُتي به يوم القيامة يحمله.

ومن قرأ "يُغَلّ" أراد يُخَان. ويجوز أن يكون يُلْفَى خائنا. يقال: أغللت فلانا أي وجدته غالا. كما يقال: أحْمَقْتُه وجدته أحمق. وأحمدته وجدته محمودا.

وقال الفَرَّاء (٢) . من قرأه "يُغَلّ" أراد: يُخَوَّن. ولو كان المراد هذا المعنى لقيل يُغَلَّل. كما يقال: يُفَسَّق ويُخَوَّن ويُفَجَّر.

﴿ ١٦١