٥٤

{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّه مِنْ فَضْلِهِ} يعني بالناس: النبي صلى اللّه عليه وسلمُ على كل ما أحلَّ اللّه له من النساء (٤) .

{فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} (٥) يعني داود النبي عليه السلامُ وكانت له مائة امرأة؛ وسليمان وكانت له تسعمائة امرأة وثلثمائة سرية (٦) .

__________

(١) سورة النساء ٧٦.

(٢) في سورة النساء ٤٩، ٧٧، وسورة الإسراء ٧١.

(٣) سورة فاطر ١٣.

(٤) الوجه أن يقال: أم يحسد هؤلاء اليهود محمدا، على النبوة التي فضله اللّه بها، وشرف بها العرب، راجع تفسير الطبري ٨/٤٧٩.

(٥) في تفسير الطبري ٨/٤٨١ والدر المنثور ٢/١٧٣ عن السدي أنه قال: (آل إبراهيم) : سليمان وداود. (الحكمة) النبوة (وآتيناهم ملكا عظيما) في النساء، فما باله حل لأولئك وهم أنبياء: أن ينكح داود تسعا وتسعين امرأة، وينكح سليمان مائة، ولا يحل لمحمد أن ينكح كما نكحوا؟

(٦) وروى الحاكم في المستدرك عن محمد بن كعب قال: "بلغني أنه كان لسليمان ثلثمائة امرأة، وثلثمائة سرية"! واللّه أعلم بحقائق هذه الأرقام.

﴿ ٥٤