٩٠{وَالْمَيْسِرُ} القمار. يقال: يَسَرْتُ: إذا ضرَبت بالقِدَاح والضارب بها يقال له: ياسر وياسرون ويُسْر وأَيسار. وكان أصحاب الثروة والأجواد في الشتاء عند شدّة الزمان وكَلَبِهِ يَنْحَرُون جَزُورًا ويجزِّئونها أجزاء ثم يضربون عليها بالقداح، فإذا قَمَر القَامِرُ جَعَلَ ذلك لذوي الحاجة وأهل المسكنة. وهو النَّفْع (٢) الذي ذكرَه اللّه في سورة البقرة - فقال: {قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} (٣) وكانوا يتمادحون بأخذ القداح ويتسابون بتركها ويعيبون من لا يَيْسِرُون ويسمونهم الأَبْرَام. واحدهم بَرَم (٤) . {وَالأَنْصَابُ} حجارة كانوا يعبدونها في الجاهلية. {وَالأَزْلامُ} القِدَاح. وقد ذكرتها في أول هذه السورة (٥) . {رِجْسٌ} وأصل الرجس: النَّتَن. |
﴿ ٩٠ ﴾