١٠{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} قال أبو عبيدة: "فارغًا من الحزن لعلمها أنه لم يُقتل"؛ أو قال: لم يَغْرَق (٤) . وهذا من أعجب التفسير. كيف يكون فؤادُها من الحزن فارغًا في وقتها ذاك، واللّه سبحانه يقول: {لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} ؟! وهل يُربَطُ إلا على قلب __________ (١) راجع الكلام عن كونها مكية كلها أو معظمها: في تفسير القرطبي ١٣/٢٤٦ والبحر المحيط ٧/١٠٤. (٢) كما في تفسير القرطبي ١٣/٢٤٨، والطبري ٢٠/١٩. (٣) سورة المائدة ١١١، وانظر: تفسير الطبري ٢٠/٢٠، والبحر ٧/١٠٥. (٤) كما في القرطبي ١٣/٢٥٥، والبحر ٧/١٠٧. وانظر: الطبري ٢٠/٢٤. الجازع والمحزون؟! والعربُ تقول للخائف والجبان: "فؤاده هواء". لأنه لا يَعِي عزمًا ولا صبرًا. قال اللّه {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} (١) . وقد خالفه المفسرون إلى الصواب (٢) فقالوا أصبح فارغًا من كل شيء إلا من أمر موسى؛ كأنها لم تهتمَّ بشيء -مما يهتم به الحيُّ- إلا أمْرَ ولدِها. |
﴿ ١٠ ﴾