١٣

{إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} أي خاليةٌ، فقد أمْكَن من أراد دخولَها، وأصل "العورة": ما ذهب عنه السِّترُ والحفظُ؛ فكأن الرجال سِترٌ وحفظٌ للبيوت، فإذا ذهبوا أعْوَرت البيوتُ. تقول العرب: أعْوَرَ مَنزلُك؛ إذا ذهب سِترُه، أو

__________

(١) ١٨-٢٠ كما في تفسير القرطبي ١٤/٨٤، والبحر ٧/١٩٦.

(٢) راجع: تأويل المشكل ٢٤ و ١٣٠، والبحر ٧/٢١٦.

سقط جِدارُه. وأعْوَرَ الفارسُ: إذا بدا فيه موضعُ خللٍ للضرب بالسيف أو الطعن.

يقول اللّه: {وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ} ؛ لأن اللّه يحفظها. ولكن يريدون الفِرارَ.

﴿ ١٣