٩

{وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} والسَّدُّ والسُّدُّ (٢) الجبلُ. وجمعهما: أسْدَادٌ.

{فَأَغْشَيْنَاهُمْ} (٣) أي أغشينا عيونَهم وأعميناهم عن الهُدَى. وقال الأسود بن يَعْفُرَ -وكان قد كُفَّ بصره-:

ومنَ الحَوادثِ -لا أبَا لَكَ- أَنَّنِي ... ضُرِبَتْ علَيَّ الأرضُ بالأسْدَادِ

ما أهْتَدِي فيها لمَدْفَعِ تَلْعَةٍ ... بيْنَ العُذَيْبِ وبيْنَ أرْضِ مُرَادِ (٤)

__________

(١) البيت لبشر بن أبي خازم في اللسان ٣/٤٠١، ومختارات ابن الشجري ٣١، وتفسير القرطبي ١٥/٨، والبحر ٧/٣٢٤. وغير منسوب في الدر المنثور ٥/٢٥٩.

(٢) وقرئ بكل منهما، كما في تفسير الطبري ٢٢/٩٨-٩٩، والبحر ٧/٣٢٩، واللسان ٤/١٩٠-١٩١.

(٣) قرأ ابن عباس بالعين المهملة، والمعنى متقارب، كما قال القرطبي ١٥ / ١٠.

(٤) البيتان له في المفضليات ٢١٦، والشعر والشعراء ١/٢١٠، وتفسير القرطبي. وفيه "لموضع تلعة". والمدفع واحد مدافع المياه التي تجري فيها، كما في اللسان ٩/٤٤٣ وقد ورد عجز البيت الأول غير منسوب في اللسان ٤/١٩٢.

﴿ ٩