سورة المؤمنمكية كلها(١) (٢) ٣(الطَّوْلُ) التفضُّل. يقال: طُل عليّ برحمتك؛ أي تفضَّل. ٤{فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ} أي تصرُّفهم في البلاد للتجارةِ وما يكسبون. ومثله: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ} (٣) . ٥{وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} أي ليُهلكوه. من قوله: {فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} ويقال: ليحبسوه ويعذبوه. ويقال للأسير: أخيذٌ (٤) . ١٠{يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللّه أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} قال قتادة (٥) : "يقول: لَمقْتُ اللّه إيّاكم في الدنيا -حين دُعيتم إلى الإيمان فلم تؤمنوا- أكبرُ من مقتكم أنفسكم حين رأيتم العذاب". ١١{قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} مثلُ قوله: __________ (١) في المخطوطة: (حم المؤمن) . (٢) في قول عطاء وعكرمة وجابر، ورواية عن الحسن. وقيل: بالإجماع. انظر تفسير القرطبي ١٥/٢٨٨، والبحر ٧/٤٤٦، والدر المنثور ٥/٣٤٤. (٣) سورة آل عمران ١٩٦-١٩٧. وانظر ما تقدم ص ١١٧. (٤) اللسان ٥/٣، وتأويل المشكل ٣٨٤، والقرطبي ١٥/٢٩٣، والبحر ٧/٤٤٩. (٥) تفسير الطبري ٢٤/٣١، والقرطبي ١٥/٢١٧ ببعض اختلاف. وراجع: البحر ٧/٤٥٢-٤٥٣، والدر المنثور ٥/٣٤٧. {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} (١) . وقد تقدم ذكر ذلك في سورة البقرة. ١٢{ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللّه وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ} كذَّبتم. {وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا} أي تصدِّقوا (٢) . ١٥{يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} أي الوحيَ (٣) . ١٨{الآزِفَةِ} القيامة. سميتْ بذلك: لقربها. يقال: أزِفَتْ فهي آزفة؛ وأزف شخوص فلان أي قرُب. ١٩{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ} قال قتادة (٤) : " [هي] همزُه بعيْنِه وإغماضه فيما لا يحب اللّه". والخيانة والخائنة واحد. قال [اللّه تعالى] : {وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ} (٥) . ٣٢{يَوْمَ التَّنَادِ} أي يوم يَتَنَادى الناسُ: يُنادي بعضهم بعضًا. ومن قرأ: (التَّنَادِّ) بالتشديد (٦) ؛ فهو من "نَدَّ يَنِدُّ": إذا مضى على وجهه، يقال: ندَّت الإبل؛ إذا شردتْ وذهبتْ. ٣٦-٣٧- {لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ} أي أبوابَها (٧) . __________ (١) سورة البقرة ٢٨. وانظر ما تقدم ص ٤٤-٤٥، والقرطبي ١٥/٢٩٧، والطبري ٢٤/٣٢. (٢) تأويل المشكل ٣٦٧، والقرطبي ١٥/٢٩٨، والطبري. (٣) انظر تأويل المشكل ٣٧٢ و٤٣٠. (٤) تفسير القرطبي ١٥/٣٠٣، والطبري ٢٤/٣٦، والدر. (٥) سورة المائدة ١٣. وراجع: اللسان ١٦/٣٠٣، والبحر ٧/٤٥٧، وما تقدم ١٤٢. (٦) كابن عباس وعكرمة والضحاك. والقراءة الأولى قراءة العامة. وهناك قراءة ثالثة لابن كثير: بالتخفيف وإثبات الياء في الوصل والوقف. انظر تفسير القرطبي ١٥/٣١١، والطبري ٢٤/٤٠-٤١، والبحر ٧/٤٦٣-٤٦٤، واللسان ٤/٤٢٩ و٢٠/١٨٧. (٧) كما قال قتادة والزهري والسدي والأخفش؛ على ما في القرطبي ١٥/٣١٤. وانظر تأويل المشكل ٣٥٧، وما تقدم ص ٣٧٦-٣٧٧. {فِي تَبَابٍ} أي بطلان. وكذلك: الخسرانُ ومنه: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} (١) ؛ وقوله: {وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} (٢) . ٤٠{يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} أي بغير تقدير. ٥١{وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} الملائكة الذين يكتبون أعمال بني آدمَ. ٥٦{إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} أي تكبُّرٌ عن محمد -صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وطمعٌ أن يَعْلُوه؛ وما هم ببالغِي ذلك. ٦٠{دَاخِرِينَ} أي صاغرين. ٧٥{ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ} أي تَبطَرون. وقد تقدم ذكر هذا (٣) . ٨٠{وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ} قال قتادةُ: "رحلة من بلد إلى بلد" (٤) . ٨٣{فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} أي رضوا به (٥) . ٨٥{سُنَّتَ اللّه الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ} وسنتُه في الخالين: أنهم يؤمنون به -إذا رأَوا العذاب- فلا ينفعُهم إيمانهم. __________ (١) سورة المسد ١. (٢) سورة هود ١٠١. وانظر القرطبي ١٥/٣١٥، وما تقدم ص ٢٠٩. (٣) ص ٣٣٥. وانظر تأويل المشكل ٣٧٥، والقرطبي ١٥/٣٣٣، والطبري ٢٤/٥٦. (٤) الدر المنثور ٥/٣٥٨، والطبري ٢٤/٥٧. (٥) تأويل المشكل ٣٧٥. وانظر الطبري ٢٤/٥٨. |
﴿ ٠ ﴾