١٧{إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ} أي: يتلقيان القول ويكتبانه؛ يعني: المَلَكين. {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} أراد: قعيدًا من كل جانب. فاكتفى بذكر واحد: إذ كان دليلا على الآخر (٤) . و"قَعِيدٌ" بمعنى قاعدٍ؛ كما يقال: "قدير" بمعنى قادر. ويكون بمنزلة "أكِيل وشَرِيب [ونديم] " أي مؤاكلٍ ومُشارب __________ (١) أي وعاؤها الذي تكون فيه كما قال أبو عبيد. على ما في اللسان ١٠/٣٧٢. وانظر تفسير القرطبي ١٧/٧، والطبري ٢٦/٩٦، والبحر ٨/١٢٢، واللسان ٤/٤٣٤ و ١٠/١٠٨. (٢) سورة الواقعة ٢٩، وسيأتي الكلام فيها عن معناه وعما بعده. (٣) تفسير الطبري ٢٦/٩٩، والبحر ٨/١١٩ و ١٢٣. و "العلباء": عصب العنق؛ كما في اللسان ٢/١١٨. وانظر القرطبي ١٧/٩، واللسان ٤/٤٧٣. (٤) تأويل المشكل ١٦٩، والقرطبي ١٧/١٠، والطبري، والبحر، واللسان ٤/٣٦١. [ومُنادم] . كذلك: "قعيد" أي مُقاعد. |
﴿ ١٧ ﴾