٦{بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ} أي أيُّكم المفتونُ؟ [أي الذي فُتِن بالجنون] . والباء زائدة. (٥) . كما قال الراجز: __________ (١) مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر كما قال القرطبي ١٨/٢٢٢، أو بلا خلاف بين أهل التأويل كما زعم ابن عطية على ما في البحر ٨/٣٠٧. وفي رواية عن ابن عباس وقتادة -حكاها الماوردي كما في القرطبي، والشوكاني ٥/٢٥٩-: أن بعضها مدني. وانظر الدر ٦/٢٤٩. وعبارة الأصل: "سورة ن". (٢) الطبري ٢٩/١٠، والقرطبي ١٨/٢٢٣، والفخر ٨/١٩٣، والبحر، والدر ٦/٢٥٠. وهو قول الضحاك، ومروي عن ابن عباس. (٣) روي هذا عن مجاهد ومقاتل وعطاء الخراساني والسدي والكلبي وغيرهم. وهو المشهور عن ابن عباس. (٤) ص ٢٣٠-٢٣٩. وانظر هامشه. (٥) هذا قول قتادة وأبي عبيدة على ما في القرطبي ١٨/٢٢٩، والبحر ٨/٣٠٩، والفخر ٨/١٩٦، واللسان ١٧/١٩٥. ونسبه الفخر والقرطبي إلى الأخفش، كما نسبه الفخر إلى ابن قتيبة. وهو قريب في المعنى مما ذكره الطبري ٢٩/١٣: من أن الباء بمعنى الفاء، أي في أي الفريقين المجنون. وحكاه عن مجاهد والضحاك. كما حكاه أبو حيان عن الحسن والأخفش، والزجاج عن النحويين على ما في اللسان. ونسبه أبو حيان والقرطبي إلى الفراء. وانظر الدر ٦/٢٥١. نَضْرِبُ بالسيفِ ونرجُو بالفَرَجْ (١) أي نرجو الفرج. وقال الفراء: (٢) "و [قد] يكون (الْمَفْتُونُ) بمعنى: الفتنة؛ كما يقال: ليس له معقول -أي عقلٌ- ولا معقود، أي رأيٌ. وأراد: الجنونَ". |
﴿ ٦ ﴾