١٦

{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ} يقال: طريقةُ الكفر.

{لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} و "الغدق": الكثير. وهذا مِثلُ "لَزِدناهم في أموالهم ومواشيهم".

ومثلُه: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً} (٢) أي كَفَرَةً كلُّهم. هذا بمعنى قول الفراء (٣) .

وقال غيره: "وأن لو استقاموا على الهُدَى جميعا: لأَوْسَعْنا عليهم" (٤) .

__________

(١) كما في المشكل ٣٣٤. وانظر القرطبي ١٩/ ١٤-١٥، والفخر ٨/ ٢٤٢، واللسان ٤/٣٤٢، والبحر ٨/ ٣٤٤ و ٣٥٠، والشوكاني ٥/ ٢٩٧.

(٢) سورة الزخرف ٣٣، وقد تقدم ص ٣٩٧ آية ٣٣ من سورة الزخرف.

(٣) هذا الرأي روي عن الكلبي والضحاك وأبي مجلز والربيع بن أنس وزيد بن أسلم وغيرهم. على ما في القرطبي ١٩/ ١٧-١٨، والشوكاني ٥/ ٢٩٩، والبحر ٨/ ٣٥٢، والطبري ٢٩/ ٧٢-٧٣. وذكر في الفخر ٨/ ٢٤٣. كما ذكر مختصرا في المشكل ٣٣٥.

(٤) ذكر نحوه في المشكل ٣٣٤، وروي عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وابن جبير. وهو اختيار الطبري ٢٩/ ٧١. وذكر في الفخر والقرطبي أيضا. وانظر الدر ٦/ ٢٧٤.

﴿ ١٦