سورة المُطفِّفين

١

(الْمُطَفِّفُ) الذي لا يُوفِي الكَيْلَ. يقال: إناءٌ طَفَّانُ؛ إذا لم يك مملوءًا. (١)

٣

{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ} أي كالُوا لهم، [أ] وْ وَزَنوا لهم (٢) . يقال: كِلْتُكَ ووزنتُكَ؛ بمعنى: كلت لك، ووزنت لك. وكذلك: عَدَدْتُك وعددتُ لك.

{يُخْسِرُونَ} يَنقُصون.

٧

{لَفِي سِجِّينٍ} فِعِّيل؛ من "سَجَنت" (٣) .

١٤

{كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي غلب. يقال: رانت الخمر على عقله، أي غلبت.

١٩-٢٠- {مَرْقُومٌ} مكتوبٌ. و"الرَّقْم": الكتاب. قال أبو ذؤيبٍ:

عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا ... ةِ يَذْبُرُهَا الكَاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ (٤)

٢٥

(الرَّحِيقُ) الشراب الذي لا غِشُّ فيه.

ويقال: "الرَّحيق": الخمر العتيقة (٥) .

__________

(١) مكية أو مدنية أو معظمها مدني. انظر القرطبي ١٩/٢٤٨، والبحر ٨/٤٣٨.

(٢) كما في المشكل ١٧٧، والطبري ٣٠/٥٨، والقرطبي ١٩/ ٢٥٠.

(٣) أو من السجن كما قال أبو عبيدة على ما في القرطبي ١٩/ ٢٥٦، واللسان ١٧/٦٥. وانظر البحر ٨/ ٤٤٠.

(٤) البيت له في ديوانه ٦٤، واللسان ٥/٣٨٨. وقد ذكر شاهدا على أن الذبر: الكتابة؛ مثل الزبر. وبالأصل والديوان: "يزبره" وهو رواية أخرى. وانظر اللسان ١٥/١٤٠.

(٥) هذا قول مقاتل وابن سيده. والأول قول أبي عبيدة والزجاج والأخفش. على ما في القرطبي ١٩/ ٢٦٢، واللسان ١١/٤٠٤، والفخر ٨/ ٣٠٣، والبحر ٨/ ٤٣٨. وانظر الطبري ٣٠/ ٦٧.

٢٦

{خِتَامُهُ مِسْكٌ} أي آخرُ طعمِه وعاقبتُه إذا شُرب.

٢٧

{وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} يقال: أرفعُ شراب في الجنة.

ويقال: يُمزج بماء ينزل من تسنيم، أي من علوٍّ (١) .

وأصل هذا من "سَنَام البعير" ومنه: "تَسنيمُ القُبورِ". وهذا أعجبُ إليَّ؛ لقولِ الْمُسيَّب بن عَلَس في وصف امرأة:

كَأَنَّ بِرِيقَتِهَا - لِلْمِزَا ... جِ مِن ثَلْجِ تَسْنِيمَ شِيبَتْ - عُقَارَا

أراد: كأن بريقتها عُقَارًا شِيبتْ للمزاجِ من ثلج تسنيمَ؛ يريد جبلا.

٣٦

{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ؟ أي هل جُزُوا بما كانوا يعملون؟!.

__________

(١) هذا رأي الزجاج. وورد عن قتادة والحسن وابن زيد ما يؤيده. والأول رأي الضحاك وأبي صالح، وروي عن ابن عباس. انظر الطبري ٣٠/ ٦٩-٧٠، والقرطبي ١٩/ ٢٦٤، والبحر ٨/ ٤٤٢، واللسان ١٥/١٩٩.

﴿ ٠