٩٧

فيه ايات بيّنات مقام ابراهيم و من دخله كان امنا و للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع اليه سبيلا و من كفر فانّ اللّه غنىّ عن العالمين. عن الحسن فى قوله فيه ايات بيّنات قال: مقام ابراهيم و من دخله كان امنا١٦١. و من دخله كان آمنا عن الحسن فى الرجل يصيب الحدّ و يلجأ إلى الحرم يخرج من الحرم، فيقام عليه الحد ? و هذا كان فى الجاهلية، كان الرّجل لو جرّ كل جريرة على نفسه ثم لجأ إلى حرم اللّه لم يتناول و لم يطلب. فأما فى الإسلام فإنه لا يمنع من حدود اللّه من سرق فيه قطع، و من زنى فيه أقيم عليه الحدّ، و من قتل فيه قتل ? و عن قتادة: أن الحسن كان يقول: إنّ الحرم لا يمنع من حدود اللّه. لو أصاب حدّا فى غير الحرم، فلجأ إلى الحرم، لم يمنعه ذلك أن يقام عليه الحدّ١٦٢. وللّه على الناس حجّ البيت من استطاع اليه سبيلا الزاد والراحلة١٦٣. من وجد شيئا يبلغه، فقد إستطاع اليه سبيلا١٦٤. و من كفر فانّ اللّه غنىّ عن العالمين من أنكره، و لا يرى أن ذلك عليه حقّا، فذلك كفر١٦٥. كفره من الجحود به و الزهادة فيه١٦٦. من لم يره عليه واجبا١٦٧.

﴿ ٩٨