٩٠

بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أي بئس شيء اشتروا به أنفسهم حين استبدلوا الباطل بالحق واشتروا بمعنى باعوا والمعنى بئس ما باعوا به حظ أنفسهم أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللّه يعني القرآن بَغْياً أي حسدا أَنْ يُنَزِّلَ اللّه مِنْ فَضْلِهِ يعني الكتاب والنبوة عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ يعني محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم فَباؤُ أي فرجعوا بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ أي مع غضب قال ابن عباس الغضب الأول بتضييعهم التوراة وتبديلها

والثاني بكفرهم بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم.

وقيل الأول بكفرهم بعيسى والإنجيل

والثاني بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم والقرآن.

وقيل : الأول بعبادتهم العجل

والثاني : بكفرهم بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم وَلِلْكافِرِينَ يعني الجاحدين نبوة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم من الناس كلهم عَذابٌ مُهِينٌ أي يهانون فيه.

﴿ ٩٠