١٠٧

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّه لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يعني أنه تعالى هو المتصرف في السموات والأرض ، وله سلطانهما دون غيره يحكم فيهما وفيما فيهما بما شاء من أمر ونهي ونسخ وتبديل هذا الخبر وإن كان خطابا للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم لكن فيه تكذيب لليهود الذين أنكروا النسخ ، وجحدوا نبوة عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام فأخبرهم اللّه أن له ملك السموات والأرض ، وأن الخلق كلهم عبيده وتحت تصرفه يحكم فيهم بما يشاء ، وعليهم السمع والطاعة وَما لَكُمْ يعني يا معشر الكفار عند نزول العذاب مِنْ دُونِ اللّه أي مما سوى اللّه مِنْ وَلِيٍّ أي قريب وصديق ،

وقيل من وال وهو المقيم بالأمور وَلا نَصِيرٍ أي ناصر يمنعكم من العذاب

وقيل في معنى الآية ، وليس لكم أيها المؤمنين بعد اللّه من قيم يأمركم ولا نصير يؤيدكم ، ويقويكم على أعدائكم.

﴿ ١٠٧