٩قوله عز وجل : رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ أي ليوم القضاء. وقيل : اللام بمعنى في أي يوم لا ريب فيه أي لا شك فيه أنه كائن وهو يوم القيامة إِنَّ اللّه لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ هذا من بقية دعاء الراسخين في العلم ، وذلك أنهم طلبوا من اللّه تعالى أن يصرف قلوبهم عن الزيغ وأن يخصهم بالهداية والرحمة وذلك من مصالح الدين والدنيا ثم إنهم اتبعوا ذلك بقولهم : رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ ومعناه إنا نعلم أنك جامع الناس للجزاء في يوم القيامة ، ونعلم أن وعدك حق ، وأنك لا تخلف الميعاد فمن أزغت قلبه فهو هالك ، ومن مننت عليه بالهداية والرحمة فهو ناج من العذاب سعيد. |
﴿ ٩ ﴾