٨لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يعني ألجأهم كفار مكة إلى الخروج يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ أي رزقا وقيل ثوابا من اللّه وَرِضْواناً أي أخرجوا من ديارهم طلبا لرضا اللّه عز وجل : وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أي بأنفسهم وأموالهم والمراد بنصر اللّه نصر دينه وإعلاء كلمته أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ أي في إيمانهم قال قتادة المهاجرون الذين تركوا الديار والأموال والعشائر وخرجوا حبا للّه ولرسوله واختاروا الإسلام على ما كانوا فيه من شدة حتى ذكر لنا أن الرجل كان يعصب الحجر على بطنه ليقيم به صلبه من الجوع وكان الرجل يتخذ الحفيرة في الشتاء ما له دثار غيرها (م) عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما قال سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول (إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا) وعن أبي سعيد قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم (أبشروا صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم وذلك خمسمائة سنة) أخرجه أبو داود. وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٩) |
﴿ ٨ ﴾